للعام الثالث على التوالي
ريال مدريد .. ملك الإيرادات
نصري عصمت – mbc.net
لم يعد صراع
بين أندية أوروبا الكبرى قاصرا على الفوز بالبطولات والألقاب داخل المستطيل الأخضر لكنه يمتد خارجه إلى عالم المال والأرباح المادية والتي يتربع نادي ريال مدريد الإسباني حاليا على عرشها دون منافس حقيقي إلا العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد.
وواصل ريال مدريد صدارته لترتيب الأندية الأكثر دخلا في العالم محققا الموسم الماضي (2006-2007) ما يزيد عن 472 مليون دولار أمريكي وذلك حسب بيان أفصحت به مؤسسة ديلويت العالمية للمحاسبة والتي تتولى تقدير ميزانيات الأندية الرياضية.
وحقق النادي الملكي الإسباني المركز الأول للسنة الثالثة على التوالي بعد أن انتزع الصدارة من مانشستر يونايتد عام 2005 بناء على الدخل الذي تقدره ديلويت طبقا لحصيلة بيع التذاكر والمنتجات التي تحمل شعار النادي وحقوق نقل مباريات الفريق تلفزيونيا.
وحقق مانشستر يونايتد هذا العام نقلة كبيرة محتلا المركز الثاني خلف الريال وبفارق ضئيل إذ جمع الشياطين الحمر خارج المستطيل الأخضر 424 مليون دولار وذلك بعد أن كان ترتيبه هو الرابع العام الماضي.
وعلقت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على استعادة مانشستر يونايتد لعافيته المالية بكونها نتيجة طبيعية لفوز الفريق بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب امتد ثلاث سنوات وتأهله إلى الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس إنجلترا.
والمعروف أن بلوغ الأدوار النهائية في البطولات الأوروبية يمنح الفريق نصيبا أكبر من حصيلة بيع حقوق النقل التلفزيوني.
وقال دان جونز وهو خبير في مؤسسة ديلويت : "لو حقق مانشستر بطولة دوري أبطال أوروبا هذا العام أو وصل إلى المباراة النهائية فسيكون في وسعه تخطي الريال العام المقبل".
ويعتمد توقع جونز على زيادة حقوق بيع النقل التلفزيوني للدوري الإنجليزي بدءا من الموسم الحالي والتي ستظهر آثارها على ميزانية مانشستر يونايتد العام المقبل وبالتالي فإن تحقيقه مركزا متقدما في دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد لن يساوي تفوقا رياضيا داخل الملعب فقط بل سيزيد من دخل الفريق ويمنحه التفوق على النادي الإسباني.
صفقة بيكام
بيكام خدم الريال خارج الملعب
وكان انتقال ديفيد بيكام من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد عام 2003 من العوامل المؤثرة التي منحت النادي الإسباني صدارة ترتيب الأندية الأغنى في العالم نظرا للقيمة الكبرى التي يتمتع بها اللاعب في عالم التسويق وبيع المنتجات خصوصا القميص الذي يحمل اسمه.
وفي الوقت ذاته كان مانشستر يونايتد يحقق أسوأ نتائجه بالفشل في الفوز بالدوري والخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبعيدا عن الصراع الشرس بين مانشستر يونايتد وريال مدريد شهدت القائمة حلول نادي برشلونة الإسباني في المركز الثالث محققا 390 مليون دولار، وهو الفريق الذي يضم أسماء من نوعية الفرنسي تييري هنري والبرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والكاميروني صامويل إيتو ولكل منهم ثقله التسويقي.
ومن المرجح أن يمنح انتقال هنري إلى برشلونة فوة مادية إضافية على مستوى الأرباح لكن نتيجة هذا التأثير لن تظهر إلا مع ميزانية العام المقبل.
وجاء نادي تشيلسي الإنجليزي في المركز الرابع محققا 381 مليون دولار وهو مركز لا يتناسب مع النادي اللندني المعروف بتحقيق خسائر كبرى على صعيد انتقالات اللاعبين لكن مؤسسة ديلويت أكدت أن ترتيب تشيلسي قائم على قدرة الفريق تحقيق دخل كبير دون النظر للصفقات التي تجريها إدارة النادي المملوك للملياردير الروسي رومان إبراموفيتش.
وحقق نادي أرسنال الإنجليزي قفزة كبيرة العام الماضي من المركز التاسع إلى المركز الخامس محققا 355 مليون دولار وهي نتيجة طبيعية لانتقال المدفعجية إلى ملعب الإمارات الذي يسع أكثر من ستين ألف متفرج بعد سنوات طويلة قضوها في ملعب هايبري وهو مركز ممتاز لنادي شمال لندن الذي يعتمد على علامته التجارية لبيع منتجاته قبل الاعتماد على لاعب بعينه.
وقد تغري الأرباح التي حققها أرسنال فريق ليفربول الإنجليزي للمضي قدما في خطة إنشاء ملعبه الجديد إذ احتل الفريق المركز الثامن بدخل سنوي يبلغ 268 مليون دولار.
سقوط يوفنتوس
هبوط يوفنتوس حرمه من أرباح خيالية
ويكشف تقرير ديلويت عن تراجع دخول الأندية الإيطالية مقارنة بنظيرتها الإنجليزية والإسبانية في السنوات الأخيرة إذ جاء نادي ميلان على رأسها في المركز السادس عالميا وبلغ دخله 306 مليون دولار، وجاء غريمه التقليدي إنتر ميلان في المركز التاسع وبلغ دخله 262 مليون دولار.
وكان يوفنتوس هو أكثر الأندية الإيطالية دخلا والثالث عالميا حتى العام الماضي لكن هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية الإيطالية وحرمانه من اللعب في دوري أبطال أوروبا لعامين متتاليين بسبب فضية التلاعب في نتائج المباريات أطاحا به خارج القائمة تماما.
ودخل روما الإيطالي قائمة الأندية العشرة الأكثر دخلا مستحوذا على الفراغ الذي تركه يوفنتوس وجمع العام الماضي 212 مليون دولار.
وكالعادة كان العملاق البافاري نادي بايرن ميونيخ الفريق الوحيد من خارج إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا في قائمة الأندية العشرة الأوائل باحتلاله المركز السابع وبدخل سنوي بلغ 300 مليون.
وترغب إدارة نادي بايرن ميونيخ في دخول عصر جديد من الانتعاش الاقتصادي بعد ترك فرانتس بكنباور منصبه كرئيس للنادي واستقدام يورجن كلينسمان كمدير فني ومسئول عن استقدام لاعبين جدد من نجوم العالم لتسويق النادي بصورة أفضل في ظل تراجع قيمة حقوق النقل التلفزيوني في ألمانيا مقارنة بنظيرتها في إسبانيا وإنجلترا.