الخلافيات:
ذكرنابإن الخلافيات ليست من الدين بشئ، إذلايوجد خلاف بين المسلمين في أساسيات الدين الإسلامي ، لكن الخلاف ظهرفي التطبيق، وبعد غياب الرسول القائد(ص) نتيجة إجتهادات معينة من الحاكم المسلم، طبقا لظروف الحكم والحاكم.
إذن الخلاف ليس في النص ولكن في فهم النص. وبكلمة أخرى لاخلاف على المضمون، بل خلاف على تفسيرالمحتوى.
كل المسلمين يقبلون كتاب الله، كنص مقدس لايأتيه الباطل من بين يديه، ولامن خلفه، لكن فهم النصوص، يختلف من مدرسة فكرية لمدرسة فكرية أخرى، ومن دارس لدارس.
وهذاالخلاف من طبيعة البشر، لأن البشرليسوا متساوين في الفهم والعلم. لذلك شئ جدا طبيعي أن تظهرالمدارس الفكرية المختلفة، والإتجاهات المذهبية المتعددة.
وأيضا شيئ جدا طبيعي أن نجد التشدد والشواذ في كل مذهب ومدرسة فكرية، وشيئ جدا طبيعي أن نجد من يدعوللإعتدال والإتزان في الإحكام والنظرة لبقية المدارس المخالفة.
لذلك لاأرى أي وجوب، للتطرق لبعض الخلافيات الصارخة بين المسلمين، مادامت هي ليست من الدين بشئ، بل أجتهادات خاصة بكل مدرسة ومذهب.
فمثلا كل الشيعة يحتفلون بذكرى إستشهادالإمام الحسين(ع)، لكن هل هذه الإحتفالية من الدين؟؟ الجواب: إنها ليست من الدين، وليس لهاأية صفة دينية.
ومثال آخر، إخوتناأهل السنة يؤمنون بمبدأتصويب وعدالة الصحابة، لكن هل هذا دين؟؟ الجواب إنها ليست دينا، بدليل عدم إلتزام الصحابة أنفسهم بهذا المبدأ، حينما كفروا بل وذبحوا بعضيهم.
وأخيرا مادامت هذه الخلافيات ليست دينا، بل إجتهادات خاصة بكل مذهب، إذن لاأرى أي داع لإثارتها ونقاشهالكونها ليست دينا.
وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.
تحياتي احمد العبيدي